
أزمه أخلاق
أم انحدار تعليمي
استفزني
كما استقز الملايين المشهد الراقص المخزي لأحد خريجين جامع الزقازيق
وهو يتمايل و يترنح كاالسكاري علي ايقاع أغاني مهرجانات العار في حفل تخرجه
في حضور اساتذته مبتسمين مشجعين له
الأمر الذي يثير معه العديد من التساؤلات
هل خرجت احتفاليات تخرج الطلاب من الجامعه
عن حدود الأدب واللياقة في الفتره الأخيره
وهل فقد التعليم الجامعي قدسيته واحترامه
وماهو المسموح والمحظور فيها
وأين الدور التربوي للمجلس الأعلي للجامعات وهي الجهه المنوط لها آليات اقامه مثل هذه الحفلات
ولماذا لا يضع ضوابط
مايضمن خروجها باالشكل اللائق بقدسيه واحترام التعليم والقائمين عليه
وتكون تحت عباءته ووصايته
حاله من الأستياء والقرف
أصابت الرأي العام المصري
بعد انتشار مقاطع فيديو لطالبات وطلاب في وصلات رقص غنائيه احتفالا بتخرجهم
بحضور جميع أعضاء هيئه التدريس وتواجدهم علي منصه التكريم
وممر شرفي يمر فيه الخريجيين
يتمايلون ويرقصون بطريقه احترافيه مخزيه
وسط تصفيق حاد من زملائهم واساتذتهم
في موضه سخيفه
مشهد مأساوي يعبر عن الحاله المترديه
التي وصل إليها حال التعليم في مصر
وان احتلالنا لذيل قائمه الدول الأسوأ في التعليم
وخروجنا من التنظيف
ليس بمحض الصدفه
لسنا من دعاه الكآبه
وحفلات التخرج مشروعه ومحبيه ومناسبه لأشاعه البهجه
وهي تتويج للنجاح ولكن بما يتناسب مع التقاليد الجامعيه والعرف الأخلاقي
مثل هؤلاء الطلاب جلبو الخزي لأنفسهم ولكل استاذتهم اللذين حضرو مصفقين مهللين فارحين
بتمايل الخريج علي منصه التتويج أثناء مروره
ويبدو أن الطلاب تدربو جيدا وعملوا العديد من البروفات علي الرقص تزامنا مع ايقاع الأغنيه والموسيقى
خروج بيان من جامعه الزقازيق استنكارا للواقعه
وفتح تحقيق
ماهو الا ترضيه لضغط الرأي العام
وحفاظا لماء وجهها لا أكثر
ولا يمحو الخطأ
الشاب بطل الواقعه تخرج باالفعل
وهو الآن خارج أسوار الجامعه
ولا احد يملك توقيع عقوبه عليه
المشكله في القائمين والمنظمين علي الاحتفاليه من أعضاء هيئة التدريس