اخبار

الدكتور محمد فريد هيكل فى ضيافة نادى أدب بورسعيد

بورسعيد نشوى شطا 

ضمن البرنامج الثقافي لقصر ثقافة بورسعيد خلال شهر نوفمبر الجاري بإشراف الشاعر السيد السمري مدير القصر نظم نادي أدب قصر ثقافة بورسعيد برئاسة الشاعر عادل الشربينى مساء الإثنين أمسية أدبية حول مدرسة الديوان أستضاف خلالها النادى ، الأستاذ الدكتور “محمد فايد هيكل “، أستاذ الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر الشريف ،أدار اللقاء الأديب محمد عبد الهادي
بحضور كوكبة من أدباء وشعراء الباسلة وطالبات كلية الدراسات الإسلامية ببورسعيد جامعة الأزهر
وفى بداية اللقاء رحب الشاعر محمد عبد الهادى بالدكتور محمد هيكل وقدم لمحة عن سيرته الذاتية،و إنتاجاته الأدبية والفكرية والإبداعية، حيث عمل مدرسات للغة العربية بمحافظة الفيوم وفى عام 1990 عين مدرسات للأدب والنقد فى كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة ، انشد الشعر أمام الاستاذ العقاد فأعجب بة وكان دائم المشاركة بندوات العقاد الأسبوعية ونشر شعره فى الصحف والمجلات العربية مثل “منبر الإسلام والرسالة الإسلامية ” وشارك بالنشاط الادبى والثقافى فى مصر والسعودية ومنح العديد من الشهادات التقديرية من وزارة الثقافة وله العديد من المؤلفات منها علاقة الشعر بالمعرفة ،الوحدة العضوية فى القصيدة العربية .

خدمه Apple pay متاح الان مع بطاقات بنك مصر الدفع بقي اسهل بكتير

واعقب ذلك دارت الندوة من خلال عدة تساؤلات محاور هامة تمثلت فى
المحور الأول ،يقول العقاد عن الشعر إنه مايقوله الشاعر، والشاعر هو الإنسان الممتاز بالعاطفة، القادر على الصياغة الجميلة، بينما صاغه المازني في صورة ما ارتسم على لوح الصدر وانتقش في صحيفة الذهن، غير أن شكري صاغه في إحدى مقدمات دواوينه على كونه ما يجعلك تحس عواطف . النفس احساسا شديدا،
ووجه “محمدعبد الهادى” تساؤلا للدكتور محمد هيكل عن مفهوم الشعر عند مدرسة الديوان، وكيف تطور مفهوم الشاعرية عند رواد هذه المدرسة، “المحور الثاني”
انه حين نتأمل الكتابات النقدية عند عبد الرحمن شكري، لا نجد فيها تعريفا صريحا للعاطفة؛ فهل في رأيك كان شكري يراها واضحة جلية لا تحتاج إلى تعريف؟ وماهى وظيفة العاطفة وضرورتها الشعرية في مدرسة الديوان، وشكري خصوصا، كنموذج لها ، “المحور الثالث”
لا يمكننا أن نتحدث عن العاطفة دون التعريج على المرأة، فيرى كبار المتابعين لشعر شكري، أنس داود وشوقي ضيف وغيرهم، أن الدارس لشعره يمكنه الإفادة من تناوله المرأة في شعره، ورغم هذا لم نشهد دراسة متأنية لهذا الموضوع، وفى هذا السياق ماهو لون شكري الخاص في تعامله مع المرأة داخل أشعاره،
“المحور الرابع” تسائل هل الأقدمين من النقاد قد فرقوا بين الطبع والصنعة، مع بعض ثناء على الأخيرة باعتبارها تجويدا، بينما ذهب النقاد المحدثون، خصوصا في مدرسة الديوان، إلى اتهام الصنعة بالتكلف؛ وظهرت مذمومة في كتابات العقاد والمازني باعتبارها مداراة ضعف العاطفة والباعث الشعري، بينما جنح شكري لرأي طه حسين ربما، حين وصف أوس بن حجر بالأناة والروية؛ واضعا، أقصد شكري، فرقا بين الصنعة والتصنع ،فماهو الاختلاف الجوهري داخل مدرسة واحدة، من وجهة نظر د. محمد هيكل ، اما المحور الخامس الذى دار حول أهم المؤثرات الشعرية والنقدية التي استفادت منها مدرسة الديوان، كانت من الأدب الإنجليزي، خصوصا مجموعة المختارات الشهيرة “الكنز الذهبي”، وربما لا يفوتنا الدراسة الشهيرة للدكتور خالد بن عبدالعزيز الدخيل، وغيرها من الدراسات، التي تقارن بين قصيدة شكري “إلى الريح” وقصيدة بيرسي شيلي “ode to the west wind ” فما رأيكم في تأثر مدرسة الديوان بشعراء الرومانسية الإنجليز، وهل أنتم مع دراسة الأدب المقارن أم ضده؟، كما تناول المحور السادس، كتاب المهم “رحلة شعراء الديوان من الشك إلى الإيمان”، وكيف تم تصنيف شكري في كتابك
،قد حفلت المناقشة بالكثير من الآراء والأفكار المهمة عن عبد الرحمن شكرى، ابن محافظة بورسعيد، الذي يعد من الشعراء الرواد في تاريخ الأدب العربي الحديث، ثالث ثلاثة من أعمدة مدرسة الديوان، التي وضعت مفهوم جديد للشعر في أوائل القرن العشرين، أما صاحباه الآخران فهما عباس العقاد، وإبراهيم المازني.

كان “شكري” شاعرا ومفكر، وناقدا لعبت آراؤه النقدية دورا كبيرا في الأدب العربي الحديث، ووجهته نحو وجهة تجديدية بناءة.
كتب “شكرى” عددا من دواوين الشعر منها: “ضوء الفجر، لَآلئ الأفكار، أناشيد الصبا، زهر الربيع، الخطرات ، الأفنان، أَزهار الخريف”، ونشر ديوانه الثامن بعد موته ضمنَ الأعمالِ الكاملة، بالإضافة إلى كتابته 3 كتب هي: “الاعتراف، الثمرات، حديث إبليس”، اهتم “شكري” بالإصلاح الاجتماعي،

وجاءت ردود الدكتور محمد فايد هيكل مؤيده بالشواهد الشعرية والنقدية لشكري وصاحبيه المازني والعقاد
ومن القضايا التي تناولها اللقاء قضية مصطلح العاطفة بين علم النفس والأدب وقضية التفاؤل والتشاؤم وقضية الوضوح والغموض ونقد شكري لمذهب الرمزية وقضية الجبر والاختيار وقضية تردد شعر شكري بين الأمرين المتباينين بتناول الشيء ونقيضه وقضية تفريق شكري بين الخيال والوهم وقضية اللاأدرية وعلاقتها بالسوفسطائية قديما والحداثة وما بعد الحداثة في العصر الحاضر مع العناية بتبرئة شكري من الاتصاف بها .
وأشار د. هيكل فى كلمته إلى أن عبدالرحمن شكري وجماعة الديوان كانت أكثر من ناجحة

https://www.facebook.com/share/YKgyeWm92MFj1c3o/?mibextid=qi2Omg تمويل العربيه عندنا والبنزين علينا هديه تصل إلي 10.000جنيه بنزين

وفى ختام اللقاء وجه السادة الحضور عدد من التساؤلات للضيف ومن ثم قام بدوره بالرد على هذه الاستفسارات .

https://www.facebook.com/share/YKgyeWm92MFj1c3o/?mibextid=qi2Omg تمويل العربيه عندنا والبنزين علينا هديه تصل إلي 10.000جنيه بنزين

اعقبها وجه الشاعر عادل الشربينى رئيس نادى الأدب كلمات الشكر والتقدير للدكتور محمد فايد هيكل والسادة الحضور ،واشاد به استاذا جليلا فى الأدب والنقد وانه منحنا الفرصة للاقتناص من بحر علمه الغزير ثم أعرب عن مدى امتنانه بالتعاون المثمر بين نادى الأدب وكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر موجها الشكر لمسئولى الفرع الثقافى ، ومسئولى كلية الدراسات الإسلامية ببورسعيد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى