
بين الاستحقاق والواقع … أين يقف جيل اليوم؟
لمياء طه: بين الاستحقاق والواقع… أين يقف جيل اليوم؟
كتب/ لمياء طه
أثار قرار لمياء طه، صاحبة شركة هندسية، جدلا واسعا بعدما أعلنت مقترحا يقضي باحتمالية اشتراط حضور ولي الأمر أثناء مقابلات التوظيف للمهندسين حديثي التخرج .
ورغم أن المقترح بدا ساخراً في ظاهره، فإنّه حمل رسالة صريحة بشأن ما وصفته بتراجع السلوك المهني لدى بعض الخريجين، وارتفاع سقف التوقعات لديهم دون امتلاك الخبرة اللازمة.
وقالت طه في تصريح لها:“لم أعد أستغرب أن يرفض خريج مرتب ٨٠٠٠ جنيه وهو لا يعرف أساسيات العمل في الموقع. المشكلة ليست في الرقم، بل في نظرة التعالي التي أصبحت قاعدة لا استثناء.”
وأضافت أن أسلوب حديث عدد من المتقدمين — سواء على منصات التواصل أو خلال المقابلات — يشير إلى غياب الجدية واحترام بيئة العمل، مؤكدة أن الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات المهنة أصبحت واضحة.
وتابعت:“الفكرة قد تبدو صادمة ، لكنها تعبير ساخر عن واقع يحتاج إلى الوقوف أمامه. الأدب والالتزام مش مواد اختيارية.”
وقد أثارت تصريحاتها تفاعلا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدين رأوا أن الخطوة تسلط الضوء على أزمة حقيقية في السوق ، ومعارضين اعتبروا الفكرة مبالغا فيها .
ويرى متابعون أن الجدل الدائر أعاد فتح النقاش حول الحاجة إلى تأهيل الخريجين مهنياً وسلوكيأ قبل دخولهم سوق العمل، لضمان مواءمة توقعاتهم مع الواقع الفعلي للوظائف المتاحة.




