– كتبت/ آية نور
بلال محمد، مصمم جرافيك مصري، زادت شهرته في الفترة الأخيرة وانتشر اسمه بين الكُتّاب ومحبي الكتب؛ ربما يعود ذلك إلى تفوقه على نفسه وإدراكه أهمية تطوير مهاراته في تصميم الأغلفة، فقد حملت العديد من الكتب توقيعه كمصمم لها.، عندما تسمع أنه صمم 1000 غلاف، قد تتخيل أننا نتحدث عن شخص أفنى عمره في هذا المجال، لكنك ستندهش عندما تعلم أن هذا الإنجاز ليس سوى بداية رحلته الفنية، فهو شاب في الخامسة والعشرين من عمره فقط.
لم تكن بدايته سهلة، لكنها كانت مليئة بالحماس والطموح، منذ طفولته، كان مدركًا لطريقه، يسير بخطوات ثابتة، ومتفهّمًا لقدراته، ففي عالم الكتب، لا تقتصر المتعة على الكلمات المكتوبة بين الصفحات، بل تمتد إلى الغلاف الذي يجذب القارئ ويثير فضوله لاكتشاف المحتوى.
وهنا يبرز دور مصمم أغلفة الكتب، الذي يحوّل الكلمات إلى لوحات ناطقة، يتحدث عنها كل من يراها، كما تعكس هوية الكاتب والمحتوى.
من بين هؤلاء المبدعين، يبرز اسم بلال محمد، المصمم الشاب الذي استطاع أن يضع بصمته في هذا المجال، صمّم بلال العديد من أغلفة الكتب التي حققت نجاحًا كبيرًا ونالت إعجاب القرّاء والنقاد، قد يُدهشك أن تعلم أن هذا المصمم، الذي ارتبط اسمه بمئات الأغلفة، كان حلمه في بداية مشواره أن يصمم غلافًا واحدًا فقط، فقد واجه في بداياته صعوبات عديدة، حيث استمرت محاولاته لمدة عامين دون نجاح، بعد أن رفضت معظم دور النشر التعامل معه بسبب محدودية إمكانياته آنذاك، لكنه تحدى نفسه، وحارب الظروف، حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم.
الآن، أصبحت دور النشر والعديد من الكُتّاب يتمنون أن تحمل أغلفة كتبهم توقيع بلال محمد.
