البنك الزراعي المصري مش بس زراعي. بتصنع.. بتورد.. بتصدر
مقالات

الألوان في التصميم الداخلي – Colors in interior design

البنك الزراعي المصري بنلف مصر كلها علشان نفتح لاهلنا باب رزق

كتب : بشمهندس أبانوب مجدي

فعندما يكون الشخص محاطًا بألوان مهدئة مثل الأزرق أو الأخضر، فإنه يشعر بالاسترخاء. بينما، إذا كان الشخص محاطًا بألوان نابضة بالحياة عالية مثل الأحمر أو البرتقالي، فإنه يشعر بالحيوية. وبالمثل، فإن الألوان المحايدة مثل الأبيض أو الرمادي تجعله يشعر بالهدوء.

ما هو اللون وكيف يتم اختياره في التصميم الداخلي؟

تُعد الالوان من أهم عناصر التصميم الداخلي ، وذالك لقوة تأثيرها على عاطفة الشخص أو لمَ تملكه من قوه في تأثيرها على المكان المُراد تصميمه بإضافة بعض الصفات مثل: أن تضيف انشراح للمكان الضيق ، أو العكس كأن تُملي المساحات الكبيره وأن تعطيها طابع الدفء. كما أن الألوان هي وسيلة وأداه ضروريه للتحكم في المكان وتصميمه ليخدم نوع الوظيفة والنشاط، كاستخدام الألوان المفعمة بالحيوية في غرفة الجلوس لتنوع نشاطات الأسرة فيها، واستخدام الألوان الهادئة التي تساعد على الراحة والاسترخاء لغرفة نوم فهي من العوامل الأسرع في الوصول إلى مشاعر الإنسان والتأثير فيها لذا, يجب عند اختيارها المراعاة و التأني والدقة، لذلك يجب تنسيقها، دراستها لتكون مناسبة لتصميمك! و أن تتجنب العشوائية التي تعتبر من أهم المسببات لضعف التصميم؛ لكن, كيف يمكننا دراسة الألوان؟

تأثير الألوان النفسي:

ينقسم تأثير الألوان على نوعين

النوع الاول: تأثير عضوي فسيولوجي أي تأثير اللون على عضو مباشر من أعضاء الإنسان، كتأثير درجات اللون الأزرق على تهدئة الجهاز العصبي للإنسان، وتأثير استخدام اللون الأحمر في زيادة ضغط الدم لأنه يسبب اسراعا لنبضات القلب.

النوع الثاني: تأثير نفسي سيكولوجي (psychology)، وهي انطباعات حسية كاعطاء الاحساس بسعة المكان عند استخدام درجات لونية فاتحة للأزرق النقي، والراحة والاسترخاء لدرجات اللون الأخضر، والمرح

والنشاط لدرجات اللون البرتقالي، وقد يختلف تأثير لون معين من شخص إلى آخر فاستخدام درجات اللون الأصفر عند البعض يعطي الإحساس بالنشاط والحيوية والمرح والبعض الآخر يعطي إحساسا بالنفور

وعدم الراحة والقلق.

كما أن الألوان قد تم تصنيفها حسب دائرة الألوان إلى ألوان حارة وألوان باردة، وقد سميت الألوان الحارة بذلك لانها تثير الإحساس والشعور بالحرارة والدفء مثل (الأحمر، الأصفر، البرتقالي) نظراً لارتباطها

بمصادر الحرارة الطبيعية في البيئة كالشمس والنار، وعند الرغبة في استخدامها في التصميم يمكن أن نضع تلك الألوان في الأماكن الباردة والمظلمة والتي لا تدخلها أشعة الشمس المباشرة، فهي تعكس

الضوء وتعمل على زيادته.

والعكس صحيح بالنسبة لتأثير الألوان البادرة فهي تعطي الإحساس بالبرودة والصقيع مثل (الأزرق، الأخضر) نظراً لارتباطهما بالطبيعة كالثلوج والمياه والسماء والسحب والنباتات،

ويمكن أن نضع تلك الألوان في التصميم الداخلي للغرف الحارة فهي مناسبة حتى تخفف وطأة أشعة الشمس. إليكِ بالجدول بعض الألوان الأساسيه ومدولاتها:

عجلة الألوان (Color wheel):

عجلة الألوان هي طريقة فعالة تساعد في عملية انسجام و تناسق الألوان، تساعد المصمم على اختيار ألوانه بدقة مع مراعاة الشروط اللازمة لذلك، و قد صممت أول مرة سنة 1666 بواسطة العالم إسحاق نيوتن.

ثم طورت عجلة الألوان بعد ذالك حتى سُميت دائرة اللون أو داشرة شيفريل (نسبة لمخترعها) تقع بها الألوان بترتيب أساسي على شكل مثلث متساوي الأضلاع، وكان اكتشاف هذا المثلث او دائرة اللون منذ

عام 1800.
استمر تطور عجلة الألوان على مر السنين، إلى أن وصلت إلى الشكل الحالي، حيث أنها تضم في الأساس 12 لوناً، و تنقسم العجلة إلى 3 أقسام :
رئيسية، ثانوية و وسطية.. (غير الألوان الضوئية).

عجلة الألوان من أكثر الوسائل أهمية و تأثير في عالم التصميم إذا عرف كيفية استخدامها , الواقع أن الألوان فيها مرتبطة بطريقة طبيعية و مدروسة في ذات الوقت و ترتبط ببعض بشكل كبيرة , و ببعض من المعرفة و الصبر يمكنك استخدام الألوان بشكل أنيق و عمل مزج رائع بينها و تطبيقها في أماكن لم تكن راض يوماً عنها لتتغير صورتها السابقة.. لنتعرف معاً إلى أقسامها:

١الألوان الأساسية:
يقصد بها الألوان ألاوليه الموجودة بين الوان الطيف بحيث لا تكون مزيجاً من ألوان أخرى هي (الاحمر، الازرق، الاصفر) و من خلال هذه الالوان يمكن الحصول على الألوان الأخرى والتي تسمى بالألوان الثانويه (أحمر + اصفر = برتقالي، ازرق + احمر = بنفسجي، اصفر + ازرق = اخضر ). أما الألوان الوسطيه هي نتيجة المزج بين لون أولي و لون ثانوي متجاورة في عجلة الألوان
مثال على ذالك: أحمر ( أولي ) + بنفسجي ( ثانوي ) = بنفسجي محمر.
تتعلق هذه الأصناف ببعضها بشكل وثيق، فإذا قمنا بخلط أي من الألوان الرئيسية ينتج لنا لوناً ثانوي ، و إذا قمنا بخلط لون رئيسي بآخر ثانوي نتج لنا لوناً وسطي. بإمكاننا ملاحظة ذلك عن طريق عجلة الألوان، حيث تبدو الألوان الثانوية بين الرئيسية و كذلك بالنسبة للألوان الوسطية.

٢الالوان الحيادية:
وتسمى ايضا اللالونيات، أي اللون الذي يشع منه لون حيادي رمادي، ساطع او قاتم ،او اللون الذي يعطي سطوعا فاتحا ممزوجا بلون حيادي غامق كأن يخلط بالابيض او الاسود و درجاتهما ، وتشمل الابيض و الاسود و تدرجات الرمادي فهو نظام بدون لون بدون صبغة و يمكن الحصول على الاسود الحيادي من مزج ثلاثة الوان (صبغات) اساسية هي الاحمر و الازرق و الاصفر و بنسب مختلفة و تسمى عملية المزج بالطرح أو النقصان، أما عند مزج اللون كاشعاع ضوئي الازرق و الاخضر و الاحمر و بنسب متفاوته، فيمكن الحصول على اللون الابيض و تسمى عملية المزج بالجمع أو الاضافة.
اذن فالالوان السوداء او البيضاء ما هي الا درجات من الالوان مركبة و ليست اصيلة و من تكوين عائلة و احدة.

كما يمكن ادخال البيج والبني والذهبي والفضي وانحاسي في تشكيلة الالوان الحيادية او المحايدة

كما يمكن ادخال البيج والبني والذهبي والفضي وانحاسي في تشكيلة الالوان الحيادية او المحايدة

٣الالوان الحارة و الباردة:
و هي التي يمكننا استخلاصها من خلال تقسيم عجلة الألوان إلى نصفين :
الألوان الدافئة : و هي التي تتمثل في الأحمر، البرتقالي، البني، الأصفر، و ما إلى ذلك.) و قد سميت بالالوان الدافئه لانها تذكرنا بالوان النار و الشمس و الدم و هي مصادر للدفء.
الألوان الباردة: و التي تتمثل في الأزرق، الأخضر، البنفسجي، السماوي، و ما إلى ذلك. و سميت بذلك لانها تتفق مع لون السماء و الماء و هما مبعث البرودة.
وينبغي ادراك ان برودة الالوان أوسخونتها امر نسبي بين الالوان فالاخضر المصفر بارد بالنسبة للاحمر.

٤الالوان المتجاوره:
هنا نبدأ باختيار لون واحد كأساس للمشروع ثم اللونين المجاورين له كالأخضر المزرق والبنفسج المزرق إذا كان اختيارنا الأساس هو الأزرق وهذا الأسلوب يعطي الفراغ طيفاً لونياً واحداً. وينتج عن هذة العلاقة ان يوصل رسالة سلسة ولطيفة وسهلة النظر اليها.. وهي دائماً ماتخلق تصميم متناسق ورائع. ويستخدم هذا الاسلوب بكثرة في المنتجات والبروشورات.

٥الألوان المتممة:
وهي الالوان التي يتمم بعضها بعض و لكن استعمالها يوحي الدقه و الخبره و تعطي هذه الالوان بالاستعمال الصحيح الشعور بالاثاره و السرور و التشويق. و على سبيل المثال على الدائرة اللونيه عندما تتوازن الالوان الثلاثه (الاحمر، الاصفر، الازرق).يمكن تحديد الالوان المكمله لهم مثلا الاحمر- الاخضر مكملان، و الازرق – البرتقالي، و الاصفر– البنفسجي.

ومن خلالها نتعرف على الأنظمه اللونيه:

نظام لا لوني (Achromatic): و يشمل الأبيض و الأسود و تدرجات الرمادي، انه نظام بدون لون (بدون صبغه)

نظام لون و احد (Mono Chromatic): تنـاغم بسيط يضم صبغة و احدة فقط ،مع تدرجاتها (الظلال و المسحات) ودرجات التشبع اللوني من تدرجات لون واحد فقط.

نظام الالوان المكملة (Complementary): و يضم الواناً متقابلة في الدائرة اللونية و يأخذ عدة اشـكال مـن الحروف منها شكل حرف.

(I-Y-X).

نظام الالوان المتماثلة (Analogous): يضم الواناً مجاورة الى بعضها في دائرة الاثني عشر لونا اساسـيا مثـل (الاصفر- الاخضر المصفر- الاخضر).

تناغم لوني (Color Harmony): هو نظام الالوان يكون من مجموعة الوان متساوية البعد عن بعضها في دائرة الالوان الأساسية.

استخدام قاعدة النسب

تنص القاعدة الكلاسيكية في الديكور على أنه للحصول على مظهر أكثر توازناً وجاذبيةً لغرف منزلك، عليك اختيار لوحة ثلاثية الألوان (أساسي، ثانوي ومساند) بمبدأ “60-30-10” إذ تُشير الأرقام إلى نسب مئوية محددة لاستخدام الألوان في مساحات تصميمك، وتتم عملية الاختيار هذه بثلاث خطوات:

نختار أولاً لوناً “أساسياً” ليكون المسيطر الذي سيحتل نحو 60 في المئة من المساحة، عادة ما يكون لوناً محايداً أو نوعاً من الدرجات الخافتة التي بإمكانها أن تشغل مساحة كبيرة من دون الشعور بالإرهاق كدرجات الأبيض أو الرمادي أو البني الفاتح، ويمكن تطبيقه على الجدران والأرضية وأكبر قطعة أثاث وعلى السجاد الكبير الحجم. ثم نختار اللون “الثانوي” الذي عادة ما يكون أكثر جرأة من سابقه ويحتل نحو 30 في المئة من المساحة، يجب أن يكون مختلفاً عن اللون المهيمن ليضيف تبايناً إلى الغرفة. وعادة ما يستخدم مع قطع الأثاث المساندة والستائر والسجاد المتوسط والمفارش، ويمكن استخدامه على حائط واحد فقط.

أخيراً، نختار لوناً “مسانداً”، وهو الأجرأ، ويحتل مساحة 10 في المئة من التصميم. وتسمى هذه النسبة “نسبة المرح” التي تمنح الغرفة شخصية حيادية وتضيف ما يمكن تشبيهه بالتوابل للغرفة. لذا، يجب أن يكون اللون مشرقاً وجريئاً وواضحاً، ويطبق عادةً على المصابيح والأعمال الفنية والشموع والنباتات والأكسسوارات المختلفة.

مراعاة خصوصية كل غرفة

قبل أن تبدأ التخطيط اللوني لمساحاتك، ضع باعتبارك النقاط الخمس التالية: موقع الغرفة، عدد النوافذ الموجودة وفي أي اتجاه تقع، هل هناك مناظر طبيعية في الخارج ستؤثر في ألوان الغرفة؟ هل هي مساحة خاصة أم مشتركة؟ هل سيخصص المكان لجلسات اجتماعية ونشطة أم لجلسات هادئة.

ألوان غرفة المعيشة يجب أن تكون هادئة ومريحة. لذا، يمكنك أن تختار درجات مناسبة من الألوان الدافئة مع لمسات من الألوان المحايدة معها. ومن جهة أخرى، يجب أن تبعث غرفة النوم على الراحة. لذا، تناسبها درجات الألوان الباردة أكثر. أما بالنسبة إلى منطقة تناول الطعام إذا ما أردت أن تكون مؤنسة واجتماعية، عليك إضافة ألوان أكثر دفئاً وإشراقاً. أما إضافة اللون الأخضر مثلاً فستُضفي أجواء أكثر رسمية.

غالباً ما يَعتمد اختيار الألوان المناسبة لأحد الفراغات على دلالات اللون وتأثيراته النفسية، وذلك تبعاً لوظيفة كل ركن ومساحته ونوعية الأثاث المستخدم فيه، إذ يشكل علم نفس الألوان اتجاهاً كبيراً في التصميم. وهنالك ما يعرف في علم نفس الألوان  بصدى اللون، وهو يدل على تأثيرات اللون الخفية والمهمة على الناحية الجسدية والنفسية. لكن يجب أن نعلم أن بعض التعميمات، ومنها أن الأخضر يساعد على الاسترخاء، والأزرق مهدئ، والأحمر منشط، قد لا تنطبق إلا عند استخدام درجات محددة من اللون المقصود.

عند اختيار لون الغرفة فكر في المزاج الذي تريد أن تعكسه. فإذا أردت توليد إحساس بالراحة والهدوء اتجه للألوان الناعمة واللطيفة. أما الدراما والنشاط فعادة ما يختصان بالألوان القوية.

المصادر: .independentarabia / idtc.najah.edu

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى